مقال نفسي تثقيفي للبالغين
قراءة في بضع دقائق بهدوء

التعلّق لدى البالغين: فهم أنماط التعلّق العاطفي وكيف يسهم العلاج النفسي في التغيير

كيف تؤثر جذور علاقتنا الأولى في الطفولة على علاقاتنا العاطفية اليوم، وهل يمكن تغيير نمط التعلّق وبناء أمان داخلي أكبر؟

ما أسباب ما يُدعى بالتعلّق الزائد في العلاقات؟

ما هو التعلّق العاطفي؟ تعريف شامل وأثره على العلاقات

يشير التعلّق العاطفي (Attachment) إلى الرابطة العاطفية العميقة التي تصل فرداً بآخر. وقد لوحظت هذه الظاهرة أولاً في العلاقة بين الرضيع والأم. اكتشف كلا الباحثين الرائدين في علم النفس جون بولبي وماري أينسورث أن استجابة الأم ودعمها للطفل يزرعان لديه شعوراً بالأمان، مما يؤدي إلى تطوير تعلّق آمن (Secure Attachment). أمّا في حال كانت الرعاية والاهتمام غير ثابتة أو رافضة أو مهملة فقد يتطوّر نمط تعلّق غير آمن.

جذور التعلّق العاطفي في الطفولة

العلاقة بين الأم والطفل وجذور التعلّق العاطفي
تبدأ أنماط التعلّق من اللحظات الأولى للعلاقة بين الطفل ومقدّم الرعاية

هذه التجارب المبكرة تشكّل القاعدة التي نطوّر على أساسها أنماطنا العاطفية لاحقاً. فهي تؤثر على قدرتنا على الثقة والقرب الجسدي والعاطفي والتواصل. عندما يستجيب الوالد لبكاء الطفل بحنان ويوفّر له الراحة بشكل متسق، يتعلم الطفل أن العالم مكان آمن وأن احتياجاته مهمة. على العكس، عندما يُهمَل الطفل أو يواجه ردود فعل متقلبة، فإنه يطور استراتيجيات دفاعية للتعامل مع عدم الأمان العاطفي. هذه الاستراتيجيات، وإن كانت مفيدة في الطفولة، قد تصبح عائقاً أمام العلاقات الصحية في البلوغ.

كيف يتشكّل نمط التعلّق عند الإنسان؟

تتحول التجارب الأولى إلى قوالب داخلية تشكّل كيف نطلب الطمأنينة، وكيف نتعامل مع الأذى، وكيف نُظهر ضعفنا. يطوّر الدماغ نماذج عمل داخلية (Internal Working Models) بناءً على تكرار التفاعلات مع الأشخاص المقربين. هذه النماذج تصبح عدسات نرى من خلالها أنفسنا والآخرين: “هل أنا جدير بالحب؟” “هل الآخرون جديرون بالثقة؟” تُخزّن هذه المعتقدات في اللاوعي وتؤثر تلقائياً على توقعاتنا وسلوكياتنا في العلاقات، حتى قبل أن ندرك ذلك بوعينا.

تأثير التعلّق على الثقة والقرب العاطفي في البلوغ

علاقاتنا في الرشد، الرومانسية والصداقات وحتى المهنية، غالباً ما تُعيد تمثيل الطريقة التي تعلّمنا بها الحب في الطفولة. الشخص الذي نشأ مع تعلّق آمن يميل إلى اختيار شركاء عاطفيين أصحّاء والحفاظ على علاقات متوازنة. أما من عاش تجارب تعلّق مضطربة، فقد يجد نفسه ينجذب بشكل متكرر لعلاقات تعيد إنتاج الديناميكيات المؤلمة ذاتها، أو قد يواجه صعوبة في الحفاظ على علاقات طويلة الأمد بسبب صعوبات في الثقة أو الحميمية.

أنواع أنماط التعلّق عند البالغين

أنماط التعلّق العاطفي عند البالغين
التعلّق الآمن، القلق، التجنّبي، والمشوّش – أنماط مختلفة لنفس الحاجة إلى الأمان العاطفي

يحدّد علماء النفس أربعة أنماط أساسية للتعلّق عند البالغين: الآمن، القلق، التجنّبي، والمشوش. تختلف هذه الأنماط في محورين أساسيين: الخوف من الرفض والراحة مع الألفة العاطفية. فهم هذه الأنماط يساعدنا على إدراك لماذا نتفاعل بطرق معينة في علاقاتنا، ويمنحنا خريطة طريق نحو التغيير والنمو.

التعلّق الآمن

التعلّق الآمن (Secure Attachment) – خصائص وسلوكيات

  • الراحة مع القرب الأفراد ذوو التعلّق الآمن يشعرون بالارتياح في العلاقات الحميمة ولا يخشون الاعتماد المتبادل. يستطيعون الاقتراب من الشريك دون قلق من فقدان استقلاليتهم، ويمنحون الآخرين المساحة دون الشعور بالتهديد.
  • القدرة على طلب الاحتياجات والتواصل بوضوح يعبّرون عن مشاعرهم واحتياجاتهم بصراحة ووضوح، دون اللجوء إلى التلاعب أو الهجوم. يستمعون بانتباه لاحتياجات الشريك ويسعون للتفاهم المتبادل، ويتعاملون مع الخلافات كفرص للنمو بدلاً من تهديدات للعلاقة.
  • علاقات مستقرة ومتوازنة يميلون إلى علاقات طويلة الأمد تتسم بالثقة والدعم المتبادل. يستطيعون تحقيق توازن صحي بين الحميمية والاستقلالية، ويتعافون بسرعة من الخلافات العادية.
التعلّق القلق / ما يُسمى التعلّق الزائد

التعلّق القلق المهووس (ما يسمى: التعلّق الزائد) (Anxious-preoccupied Attachment)

  • حاجة قوية للقرب يشعر الأفراد القلقون برغبة شديدة في القرب والاندماج التام مع الشريك، وقد يُنظر إليهم أحياناً على أنهم “متطلبون” أو “محتاجون”. هذه الحاجة نابعة من خوف عميق من الهجر وليست من ضعف في الشخصية.
  • خوف من الرفض أو الفقدان يعيشون في حالة تأهب مستمر لأي إشارات قد تدل على ابتعاد الشريك أو فقدان الاهتمام. حتى التأخر البسيط في الرد على رسالة قد يثير مخاوف عميقة من الرفض، مما يؤدي إلى قلق شديد وردود فعل عاطفية قوية.
  • طلب طمأنينة متكرّر وتحليل مبالغ فيه يحتاجون إلى تأكيدات متكررة من الشريك بأنهم محبوبون ومرغوبون. يقضون وقتاً طويلاً في تحليل كلمات وتصرفات الشريك بحثاً عن معانٍ خفية، مما قد يؤدي إلى سوء فهم وتوتر لا داعي له في العلاقة.
التعلّق التجنّبي

التعلّق التجنّبي (Avoidant Attachment) – الرافض

  • تقدير كبير للاستقلالية يعطي الأفراد التجنبيون أولوية عالية لاستقلاليتهم وحريتهم الشخصية. يشعرون بالراحة أكثر عندما يعتمدون على أنفسهم، وقد يرون الاحتياج للآخرين كنوع من الضعف أو التهديد لهويتهم.
  • تجنّب الألفة العاطفية والتعبير عن الاحتياجات يميلون إلى إبقاء الآخرين على مسافة عاطفية، ويتجنبون المحادثات العميقة أو الكشف عن مشاعرهم الحقيقية. قد يُسيئون تفسير طلبات القرب العاطفي على أنها محاولات للسيطرة أو التدخل في حياتهم.
  • صعوبة في الاعتماد على الآخرين يفضلون حل مشاكلهم بأنفسهم ويشعرون بعدم الارتياح عندما يحتاجون للآخرين. قد يقللون من أهمية العلاقات العاطفية ويركزون بشكل مفرط على الإنجازات الشخصية أو المهنية كمصدر للتقدير الذاتي.
التعلّق المشوّش

التعلّق المشوّش (Disorganized Attachment) – الخائف المتجنّب

  • مزيج من القلق والتجنّب يجمع هذا النمط بين الرغبة الشديدة في القرب والخوف العميق منه في آن واحد. الأفراد المشوشون يريدون الحب والحميمية لكنهم يشعرون بالرعب عندما يحصلون عليهما، مما يخلق صراعاً داخلياً مؤلماً.
  • تقلبات بين الاقتراب والابتعاد سلوكهم في العلاقات غالباً ما يكون غير متسق ويصعب التنبؤ به. قد يطلبون القرب بإلحاح ثم ينسحبون فجأة عندما يشعرون بالضعف، مما يُربك الشركاء ويخلق دورات من الصراع والمصالحة.
  • مرتبط غالباً بتاريخ من الصدمات هذا النمط عادةً ما ينشأ من تجارب طفولة مؤلمة حيث كان مقدم الرعاية نفسه مصدراً للخوف والأمان معاً، مثل حالات الإهمال الشديد، الإساءة، أو فقدان مفاجئ لأحد الوالدين.

كيف تؤثر أنماط التعلّق على العلاقات العاطفية؟

العلاقات الرومانسية

طريقة التعلّق تحدد مدى حاجتك للقرب، وكيف تتعامل مع الخلاف والشعور بالأذى. في العلاقات الرومانسية، قد يشعر الشخص القلق بالغيرة الشديدة أو يخاف من الانفصال عند أي خلاف بسيط، بينما قد يبدو الشخص التجنبي بارداً أو منفصلاً عاطفياً عندما يحتاج الشريك للدعم. أما الشخص ذو التعلّق الآمن، فيستطيع التعامل مع الخلافات بنضج ويحافظ على الاتصال العاطفي حتى في أوقات التوتر.

الصداقات والعلاقات الاجتماعية

قد يظهر التعلّق القلق في شكل حساسية عالية للرفض، بينما يظهر التعلّق التجنّبي في صورة مسافة عاطفية. الأصدقاء ذوو التعلّق القلق قد يشعرون بالجرح من تصرفات بسيطة مثل عدم الدعوة لحدث اجتماعي، ويفسرونها كإشارة رفض شخصي. الأصدقاء التجنبيون قد يبدون غير مبالين أو يحافظون على علاقات سطحية، ويتجنبون المشاركة العميقة في حياة أصدقائهم، مما قد يؤدي إلى سوء فهم وألم متبادل.

التفاعل في العمل

التعلّق يمكن أن يؤثر حتى على الثقة بالزملاء، والراحة في التعاون، والقدرة على طلب الدعم. الموظف ذو التعلّق القلق قد يبحث باستمرار عن تقدير من المدير أو يشعر بقلق مفرط من النقد البنّاء. الموظف التجنبي قد يرفض طلب المساعدة حتى عندما يحتاجها، مفضلاً العمل المنفرد على التعاون الجماعي. هذه الأنماط قد تؤثر على الأداء المهني، فرص الترقية، والرضا الوظيفي.

هل يمكن تغيير نمط التعلّق؟

كيف تتغير الأنماط عبر الزمن؟

أنماط التعلّق ليست ثابتة. يمكن أن تتطور بتأثير العلاقات الجديدة، الوعي الذاتي، والعلاج النفسي. الأبحاث تُظهر أن حوالي 25–30٪ من الأشخاص يشهدون تغييراً في نمط تعلّقهم خلال حياتهم. علاقة رومانسية آمنة ومستقرة يمكن أن تساعد شخصاً قلقاً على الشعور بمزيد من الأمان بمرور الوقت، بينما تجربة خيانة أو فقدان مؤلم قد تحرّك شخصاً من تعلّق آمن نحو أنماط أقل أماناً بشكل مؤقت.

الوعي الذاتي كخطوة أولى

فهم نمطك يساعدك على رؤية جذور مشاعرك وسلوكياتك بوضوح. عندما تبدأ في التعرف على نمط تعلّقك، تستطيع أن تلاحظ كيف يظهر في لحظات محددة، مثل: “أنا أطلب الطمأنينة المتكررة لأنني أشعر بالقلق، وليس لأن شريكي فعل شيئاً خاطئاً”. هذا الوعي يخلق مساحة بين الشعور والفعل، ويتيح لك اختيار استجابة مختلفة بدلاً من رد الفعل التلقائي.

عوامل تساعد على الانتقال نحو تعلّق آمن

العلاقات الداعمة، التنظيم العاطفي، والتعاطف مع الذات تلعب دوراً محورياً. العلاقة مع شريك آمن يمكن أن توفر “تجربة عاطفية تصحيحية” تُعيد برمجة توقعاتك حول العلاقات. تعلّم مهارات تنظيم المشاعر، مثل التنفس العميق واليقظة الذهنية، يساعدك على البقاء حاضراً في اللحظات الصعبة بدلاً من الانجراف للأنماط القديمة.

العلاج النفسي ودوره في بناء تعلّق آمن

استكشاف الجذور في العلاج

يساعدك العلاج على فهم لماذا تشعر أو تتصرف بالطريقة التي اعتدت عليها. من خلال استكشاف تاريخك العائلي وتجارب الطفولة، تبدأ في رؤية الروابط بين الماضي والحاضر. قد تكتشف أن خوفك من التخلّي نابع من تجربة فقدان مبكر، أو أن تجنبك للحميمية هو آلية دفاع طورتها لحماية نفسك من أذى متكرر. هذا الفهم لا يبرر السلوكيات المؤذية، لكنه يخلق تعاطفاً مع الذات ويزيل اللوم، مما يفتح الباب للتغيير الحقيقي.

العلاقة العلاجية كنموذج لتعلّق آمن

الاتساق، التعاطف، والقبول داخل الجلسة يشكّلون نموذجاً لعلاقة آمنة. المعالج يوفر ما يُسمى “قاعدة آمنة” حيث يمكنك استكشاف مشاعرك الصعبة دون خوف من الحكم أو الرفض. الاتساق في مواعيد الجلسات، الحدود الواضحة، والحضور العاطفي للمعالج كلها تخلق بيئة يمكنك فيها اختبار الثقة بأمان. مع الوقت، تستوعب هذه التجربة الإيجابية وتبدأ في تعميمها على علاقاتك خارج العلاج.

الأمان المكتسَب: مهارات جديدة لتنظيم المشاعر

العلاج يعلّمك التعبير عن الاحتياجات، تحمل الانزعاج، وإعادة بناء الثقة تدريجياً. تتعلم كيف تُسمّي مشاعرك بدقة، وكيف تطلب ما تحتاجه بوضوح ودون عدوانية. تتدرب على تحمل المشاعر غير المريحة، مثل القلق أو الضعف، دون اللجوء فوراً إلى آليات الدفاع القديمة. من خلال هذه التجارب المتكررة داخل الجلسات، تبني “أماناً مكتسباً” (Earned Security)، وهو شكل من التعلّق الآمن يتم تطويره بوعي في البلوغ رغم تاريخ تعلّق غير آمن في الطفولة.

خطوات عملية لبناء تعلّق صحي وأكثر أماناً

التنظيم العاطفي

تنظيم الذات هو أساس التعامل مع التوتر والصراعات بشكل صحي. عندما تشعر بالإغراق العاطفي، سواء كان قلقاً أو غضباً أو حزناً، فإن القدرة على تهدئة نفسك أمر أساسي. مارس تقنيات مثل التنفس العميق، التأمل، أو اليقظة الذهنية بشكل منتظم، وتعلم التعرف على علامات التفعيل العاطفي المبكرة واتخذ خطوات للتهدئة قبل أن تتفاعل.

طلب الاحتياجات بوضوح

التواصل الصريح يساعد على بناء روابط أكثر عمقاً. بدلاً من توقع أن يقرأ الآخرون أفكارك أو الاعتماد على الإشارات غير المباشرة، تدرب على التعبير المباشر عن احتياجاتك باستخدام عبارات تبدأ بـ “أنا” بدلاً من “أنت”. الوضوح يقلل من سوء الفهم ويبني الثقة.

التعاطف مع الذات

شفاء جروح الماضي يبدأ بقبول الذات وفهمها. عامل نفسك كما تعامل صديقاً عزيزاً يمر بصعوبة. عندما تلاحظ نفسك تنزلق إلى أنماط قديمة، تذكر أن هذه الأنماط طُوّرت لحمايتك في وقت ما وأنك تبذل قصارى جهدك الآن، وأن التغيير عملية تراكمية.

متى يساعد العلاج النفسي؟ ولماذا ينجح؟

متى نلجأ للعلاج؟

عندما تلاحظ أن العلاقات تكرر نفس الصراعات، أو عندما تشعر بصعوبة في القرب أو الثقة. إذا وجدت نفسك تنتقل من علاقة إلى أخرى بنفس المشاكل، أو إذا كنت تشعر بعدم القدرة على الانفتاح حتى مع الأشخاص الآمنين، فقد يكون الوقت قد حان لطلب المساعدة المهنية. كذلك إذا كنت تعاني من قلق مستمر بشأن علاقاتك، خوف شديد من الهجر، أو ميل لإنهاء العلاقات قبل أن تصبح جدية لحماية نفسك من الأذى المحتمل، فالعلاج يمكن أن يساعد.

جلسة علاج نفسي بين أخصائي ومراجع
أحياناً يكون الحديث في مساحة علاجية آمنة هو البداية لفهم أنماط التعلّق وتغييرها

لماذا يُعتبر العلاج مساحة آمنة للتغيير؟

لأنه علاقة ثابتة وداعمة تُساعدك على اختبار تجارب عاطفية جديدة. على عكس العلاقات الشخصية، العلاقة العلاجية مصممة خصيصاً لدعم نموك دون أجندة شخصية. المعالج لن يتركك إذا غضبت أو بكيت أو أظهرت ضعفك، وهذا الثبات يخلق بيئة آمنة لاستكشاف المشاعر العميقة. السرية التامة تتيح لك الصراحة دون خوف من العواقب الاجتماعية، ما يسمح لك بتجربة أنماط جديدة من التفاعل قبل نقلها إلى حياتك اليومية.

إذا شعرت أن ما قرأته يلامسك أو يصف شيئاً من تجربتك مع العلاقات، فقد يكون استكشاف نمط التعلّق خطوة مهمة نحو بناء أمان داخلي وعلاقات أكثر صحة.

حاتم اسدي معالج نفسي اخصائي (פסיכולוג) في كرمئيل

العلاج في عيادة الأخصائي النفسي حاتم أسدي

في عيادة الأخصائي النفسي حاتم أسدي نعمل على فهم نمط التعلّق لدى المتعالج وتأثيره على علاقاته الحالية. نعتمد نهجًا علاجيًا مبنيًا على الأدلة، يشمل العمل على تنظيم المشاعر، التعبير عن الاحتياجات، وفهم جذور التعلّق غير الآمن. نوفّر مساحة علاجية آمنة ومتسقة تساعد المتعالج على بناء شعور أكبر بالأمان الداخلي، تحسين ثقته بالآخرين، وتطوير علاقات أكثر توازنًا واستقرارًا. ومع الوقت والعلاج المناسب، ينجح الكثير من المتعالجين في كسر الأنماط القديمة وبناء روابط عاطفية صحّية.

 

رقم هاتف

054-572-3225

بريد الكتروني

hattemasadi@gmail.com

بامكانك ترك رسالة في الموقع:

Scroll to Top